طالب من فرع جنين يبتكر آلة زراعية تسهم في زيادة إنتاجية الأرض وحل مشكلات زراعية


نشر بتاريخ: 27-04-2019

 تمكن الطالب في فرع جامعة القدس المفتوحة بجنين، محمد يوسف أحمد مساعيد (21) عاماً، المتخصص في (إنتاج نباتي ووقاية)، من ابتكار مشروع زراعي بعنوان "الآلة الزراعية البيئية المتكاملة".

    ويقول مساعيد، وهو ابن قرية الجفلتك بالأغوار، إن الجديد في الموضوع هو تسخير هيكل الآلة الزراعية للقيام بأكثر من وظيفة في الوقت نفسه، وتوفير الوقت والجهد وزيادة الإنتاجية لمساحة الأرض (الدونم)، وتوفير الحل لأهم المشكلات الزراعية، ومنها: الملوحة، والتلوث بالبلاستيك، والحجارة التي تعيق العمليات الزراعية، حيث يمكن الاستفادة من الآلة للقيام بأكثر من وظيفة؛ لأن أجزاءها سهلة الفك والتركيب.

يمكن لمعظم المزارعين الاستفادة من المشروع حسب قدراتهم المالية، حيث يجري تصميم الآلة لغرض البيع وفق طلب الزبون، ويمكن الاستفادة من نظام جمع البلاستيك بشكل فردي في المدن، فيعمل على فصل البلاستك عن باقي المخلفات بهدف إعادة تدويره.

لاقت الفكرة ترحيباً واسعاً من قبل المجتمع والمهتمين في مجال الزراعة لحاجة المزارعين إلى هكذا مشروع.

وحول المعيقات، يقول مساعيد: "من أهم المشاكل التي واجهتني حاجة المشروع إلى مزيد من الوقت لإتمامه، خاصة أنني ما زلت على مقاعد الدراسة، وكذلك الحاجة إلى مبالغ مالية لتوفير القطع اللازمة؛ فكلفة المشروع حتى الآن (10) آلاف شيكل تمكنتُ من توفيرها من خلال عملي في مجال الزراعة أيام العطل والإجازات"، مشيراً إلى أنه اضطر إلى تأجير فصل دراسي كامل في العام الماضي، مؤكداً أن الجامعة وفرت الدعم النفسي والمعنوي، وكان قد تقدم بطلب للمجلس الأعلى للإبداع والتميز للحصول على تمويل للمشروع وهو الآن في انتظار الرد.

شارك المشروع في المعرض الزراعي الأول الذي نظمته الجامعة، وكان معروضاً على شكل مجسم مصغر يوضح آلية العمل، وكان من أقوى المعروضات وأكثرها قيمة في نظر الزوار، وحالياً يشارك المشروع في مسابقة لدعم المشاريع الريادية تنظمها جامعة بيرزيت، واجتاز المراحل الثلاث الأولى، حيث اختير من أفضل (100) مشروع من بين (10000)، ومن بين هذه الـ (100) اختير أيضاً ضمن أفضل (60) مشروعاً، ثم من أفضل (20)، وحالياً ينافس في المرحلة النهائية.

يبين مساعيد أنه توجه إلى وزارة الاقتصاد الوطني وتقدم بطلب للحصول على براءة اختراع، لافتاً إلى أنه اتبع الإجراءات التي تعتمدها الوزارة لمنحه صفة قانونية تجيز له تسجيل الاختراع باسمه، مشيراً إلى أنه امتلك الصلاحية التامة للقيام بأي تنفيذ للمشروع بصفة قانونية بعد تقديمه المتطلبات الأساسية لتوضيح ماهية المشروع التي تضمنت آلية العمل، ورسومات توضيحية للشكل النهائي، وقانوناً يحمي المشروع من تاريخ تقديم الطلب، لافتاً إلى أنه ينتظر الحصول على شهادة براءة الاختراع من قبل وزارة الاقتصاد الوطني.

وأكد أنه بعد تنفيذ المشروع سيتم تحويل الأنظمة الآلية والميكانيكية التي يتم التحكم بها يدوياً إلى أنظمة محوسبة لتواكب التطور العالمي في مجال التطور الزراعي وصولاً إلى التحكم بها من حجرة القيادة في الجرار الزراعي، مشيراً إلى أن الآلة تعدّ الأولى من نوعها عالمياً في حل مشكلة البلاستيك والملوحة، لافتاً إلى أنه يسعى إلى طرح مزيد من الأفكار الريادية التي تخدم القطاع الزراعي.