بيت لحم: عقد ندوة علمية بعنوان "الصحة النفسية للمسنين وسبل الوقاية"


نشر بتاريخ: 22-04-2019

نظم طلبة "التدريب الميداني الرابع"- تخصص الخدمة الاجتماعية في فرع جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم، بإشراف عضوي هيئة التدريس أ. يزن اللحام، وأ.  مجدي ضيف الله،  ندوة علمية بعنوان "الصحة النفسية للمسنين وسبل الوقاية"، في بيت القديس نيقولاوس للمسنين في بيت جالا.
حضر الندوة كل من ممثلين عن وزارة التنمية الاجتماعية (الشؤون الاجتماعية)، ووفد من طلبة وأساتذة جامعة القدس المفتوحة، وطلبة من مدرسة الراعي الصالح.
وافتتح الندوة رئيس مجلس إدارة بيت القديس نيقولاوس للمسنين أ. نزار العرج، قائلاً: إن الهيئة الادارية في بيت القديس نيقولاوس أوصت بأهمية فتح الباب لطلبة للتدريب في الجمعية، وجزء من هذا التدريب كان لطلبة جامعة القدس المفتوحة- قسم الخدمة الاجتماعية الذين كان لهم الدور الأبرز في تنفيذ العديد من النشاطات المنهجية واللامنهجية التي تنم عن حرص إدارة الجامعة وكلية التنمية الاجتماعية في دعم ومساندة كل شرائح المجتمع، ومن ضمنها المسنون.
وتحدثت الأخصائية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية أ. روز انسطاس، مشيرةً إلى أن هذه الندوة نوعية في نهاية التدريب الميداني لطلبة جامعة القدس المفتوحة، وقد حاولت الجمع بين التدريب العملي لطلاب الخدمة المقدمة من المؤسسات التي تعمل في تقديم الخدمات الاجتماعية للقطاعات المهمشة مثل قطاع المسنين، وحثت على تعميق التعاون ما بين الجامعات، ومن ضمنها جامعة القدس المفتوحة، مع قسم المسنين في وزارة التنمية الاجتماعية، لما لذلك من أثر على نوعية الخدمة المقدمة للمسنين.
من جهته، قال عضو هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة أ. ياسر زبون إن أهمية هذه المشاركة تكمن في تعويد الطلبة على أن المسنين عنصر أساسي في المجتمع، فهذه الندوة تشكل علاقة تكاملية بين الأطفال وكبار السن.
وأضاف زبون: "جامعة القدس المفتوحة ترسل طلبتها للتدرب في مؤسسات مجتمعية في محافظة بيت لحم، وجمعية سانت نيقولاوس من المؤسسات التي تستقبل طلابنا بكثرة، والطلبة المتخصصون في الخدمة الاجتماعية ارتأوا بأن تكون الندوة عن المسنين لأنهم عنصر مهم في أي مجتمع ولا يجب أن ننساهم،  فهي تذكير للأهل وللمؤسسات وللحكومة بأن تهتم بهم".  
وقالت الطالبة رغد شاهين إن اختيارهم جمعية القديس نيقولاوس للتدرب فيها لأنهم لامسوا أهمية فئة المسنين في المجتمع ومدى أهمية تقديم الخدمات لهم، فهم الأصل، وأضافت: "أطلقنا حملة من خلال الندوة بعنوان “ما تنسونا”، وهذه الفكرة أتت من المسن نفسه، حيث إنهم دائماً يقولون لنا: ما تنسونا وعودوا لزيارتنا" .  
وأضافت شاهين: "تحدثت الندوة عن الصحة النفسية للمسنين بشكل خاص والأمراض الشائعة بمرحلة الشيخوخة، واحتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم من وزارة التنمية، وختمت بتوصيات لدمج المسن بالمجتمع قدر المستطاع والاستفادة من خبراتهم ونقلها للأجيال".
بدوره، تحدث أ. يزن اللحام عن دور الخدمة الاجتماعية في مجال المسنين، وبين أن الجامعة وعلى رأسها أ. د. يونس عمرو ومدير فرع بيت لحم د. علي صلاح، وإدارة كلية التنمية الاجتماعية، تولي اهتماماً بالغاً في رعاية وتمكين المسنين في النواحي النفسية والصحية والاجتماعية، وأن العلاقة التي تجمع الجامعة وتخصص الخدمة الاجتماعية وبيت المسنين علاقة طويلة مرتكزة على المهنية والإنسانية في الوقت الذي تخلت فيه قطاعات واسعة عن خدمة المسنين. وأكد أن تخصص الخدمة الاجتماعية سيكون رافداً ومزوداً لبيت المسنين بالطلبة المتدربين والمتطوعين القادرين على تقديم خدمات الدعم والمساندة بشتى أشكالها، وهذا ما عززته الجامعة من خلال تطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية والشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المحلي.