رام الله والبيرة: كلية التنمية الاجتماعية والأسرية تنظم ورشة حول ظاهرة التنمر في المدارس


نشر بتاريخ: 06-03-2019

نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بفرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة ورشة عمل بعنوان "ظاهرة التنمر في المدارس"، عقدت في مدرسة الفرندز، بإشراف أ. ثائرة محمد، تماشياً مع الخطة المعرفية لمقرر "تدريب ميداني 2" الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتعرف على مجالات الخدمة الاجتماعية، كالمجال المدرسي لاكتساب المهارات اللازمة في تعاملهم مع الأفراد.
وأوضح أ. جلال عودة، الأخصائي الاجتماعي في مدرسة الفرندز، مفهوم "التنمر"، معرفاً أنه أي سلوك فيه أذى مقصود للآخرين ينطوي على نوع من أنواع التنمر. وأشار إلى أنَّ هذا السلوك قد يوجهه شخص تجاه آخر، أو تجاه مجموعة من الأشخاص، أو مجموعة من الأشخاص تجاه مجموعة أخرى، مشيراً إلى أهم أشكال أو صور التنمر وهي (الجسدي، اللفظي، العاطفي، الجنسي، والعنصري)، موضحاً أن ظاهرة التنمر منتشرة في المجتمع الشرقي أكثر من غيرها من المجتمعات الأخرى، ويعزى ذلك إلى الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعيشها هذه المجتمعات، مع التأكيد على أنَّ هذه الظروف ليست مبرراً لهذا السلوك، إنما هي عوامل تساهم في ظهوره.
وأشار أ. عودة إلى أهم الحالات التي تستدعي التدخل الإرشادي من قبل الأخصائي الاجتماعي والنفسي، وذكر أن (7%) من الطلبة –في المعدل- هم بحاجة إلى خدمة الإرشاد الاجتماعي والتربوي والنفسي، ومن أهم  هذه الحالات: ( السلوك غير الناضج Immature Behavior، والسلوك المرتبط بعدم الشعور بالأمنInsecure Behavior، ومشكلات العلاقة مع الأقران Peer Problems، والسلوكيات غير الاجتماعية Antisocial Behavior، وسوء استخدام العقاقير Drug Abuse، والسلوك الجنسي غير المناسب Sexual Misbehavior، وانخفاض الدافعية للدراسة Low Motivation to Study). 
وتناولت أ. ثائرة محمد أهمية التوعية باعتبارها حجر الزاوية في منع ومواجهة هذا النوع من السلوك العدواني، وذلك على صعيد المجتمع ككل، والأسرة، والمدرسة، والطلبة أيضاً. كما أشارت إلى أهمية التدخل السليم في الوقت المناسب من قبل الإرشاد الاجتماعي والنفسي في الحد من هذه الظاهرة، مع ضرورة الانتباه إلى أهمية التربية السليمة منذ الصغر في التقليل من تكرار وحدّة هذا السلوك.