اتفاقية بمشاركة "القدس المفتوحة" لاستخدام الشعير المستنبت في تغذية الأغنام لخفض تكلفة التغذية


نشر بتاريخ: 26-02-2019

تحت مشروع التطوير العادل للإنتاج الزراعي وأنظمة السوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي تموله الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وقعت جامعة القدس المفتوحة ومؤسسة "أوكسفام" الدولية، وشركة "أجراد" للتسويق الزراعي والاستثمار، واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء الموافق ‏26‏/02‏/2019م، في مقر الاتحاد بالبيرة، اتفاقية تعاون لاستخدام الشعير المستنبت بنمط الزراعة المائية والمنتج في المشروع الإنشائي العربي في أريحا، لاستخدامه في تغذية الأغنام (التسمين وإنتاج الحليب) وأثره على جودة المنتجات الغذائية من الإنتاج الحيواني.
وقع الاتفاقية عن مؤسسة "أوكسفام" السيدة فداء الحسيني مسؤولة الدعم بالبرنامج، وعن جامعة القدس المفتوحة د. معن شقوارة عميد كلية الزراعة، وكذلك ممثل اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين رئيس الاتحاد السيد رأفت الخندقجي، وعن شركة "أجراد" للتسويق الزراعي والاستثمار المدير العام السيد جلال الجي. وبحضور مدير الاتحاد عباس ملحم.
 
وقدمت مؤسسة "أوكسفام"  الدولية تغطية التكاليف الأساسية لإنشاء وتشغيل وحدة زراعة مائية لاستنبات الشعير وتقديم بحث لقياس مدى أثر الأعلاف المستنبتة على الرضاعة الطبيعية وتسمين الخراف، بمساعدة من جامعة القدس المفتوحة، وبرقابة من وزارة الزراعة، لصالح دعم عمل شركة "أجراد"، بهدف تطوير قطاع الثروة الحيوانية، ضمن مجال تطبيقي في مشروع زراعي يعود للقطاع الخاص، فيما سيكون دور اتحاد جمعيات المزارعين الإشراف ومتابعة تنفيذ التجربة ومتابعة سير عمل الوحدة الإنتاجية بالتنسيق مع الأطراف كافة، وسيكون دور شركة "أجراد" قياس أثر استخدام الأعلاف الخضراء على الإنتاج الحيواني في مجال التسمين وإنتاج الحليب، وستتولى جامعة القدس المفتوحة تنفيذ الفحوصات المخبرية اللازمة للأعلاف وجودة منتجات الأغنام من اللحوم والحليب، وذلك من خلال تنفيذ زيارات دورية للوحدة الإنتاجية والتأكد من سير العمل كما هو مخطط له.
وبحسب الاتفاقية، ستتولى وزارة الزراعة، ممثلة بمديرية أريحا والإدارة العامة والمركز الوطني للبحوث الزراعية، الرقابة والإشراف على تنفيذ الاتفاقية.
وقال د. شقوارة إن توقيع الاتفاقية يأتي ضمن نشاطات كلية الزراعة المتمثلة في تفعيل رسالة الجامعة التي يدعمها ويتبناها أ. د. يونس عمرو، ضمن التعاون والتشبيك مع المؤسسات ذات العلاقة في الوطن من القطاع الزراعي.
وبين د. شقوارة أن أهمية الاتفاقية تنبع من كونها تعمل ليصبح الشعير المستنبت مصدراً أساسياً من مصادر العلف المنتج محلياً، ويسهم في التقليل من استيراد المنتجات العلفية من خارج فلسطين، ومن ثم الحد من تكاليف تربية الأغنام وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
وأوضح د. شقوارة أن الجامعة أخذت دور التحاليل المخبرية لتفعيل دور المختبرات الموجودة في مركز البحوث الزراعية في "القدس المفتوحة" بأريحا.
وقال السيد المهندس غازي كعكاني، من وزارة الزراعة، إن هذه التجربة سيكون لها مردود كبير على قطاع الأعلاف والقطاع الحيواني في فلسطين يسهم في خفض أسعار اللحوم والمنتجات الحيوانية.
وأضاف أن من استراتيجيات وزارة الزراعة التشبيك مع القطاع الخاص لرفع قيمة الأمن الغذائي عند المستهلك الفلسطيني، و"هذا المخرج النهائي لنا، وهذه التجربة تتمثل في تخفيض تكلفة التغذية التي تصل إلى (85%) من مجمل الإنتاج ككل، وهذه التجربة ستؤدي إلى تخفيض التكلفة بنسبة (20%)، ومن ثم رفع معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من البروتين الحيواني بعد انخفاض سعر اللحوم".
إلى ذلك، قال رئيس اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، السيد رأفت الخندقجي: "في الوقت الذي يعاني فيه المزارعون الفلسطينيون في الأغوار وفي محيط غزة والتجمعات البدوية من أعتى هجمة صهيونية استيطانية تتمثل في إفراغ الأراضي من سكانها، خصوصاً أنهم يعتمدون على الزراعة وقطاع الثروة الحيوانية، يأتي هذا المشروع ليؤكد على تكامل كل المؤسسات في تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين على أرضهم".
وأضاف أن هذه التجربة والمبادرة ستمنع تدهور قطاع الثروة الحيوانية الذي بات مهدداً بالانهيار، حيث انخفض عدد رؤوس المواشي من مليون و700 ألف إلى 700 ألف فقط، أي أكثر من النصف، وهذا نذير يهدد بانهيار القطاع، وهذه المبادرة والتجربة تأتي لحماية هذا القطاع من الانهيار لأنها ستوفر علفاً رخيصاً.