تركي برهم.."الطباخ الماهر"


نشر بتاريخ: 17-02-2019

رام الله-ينابيع-بهاء الخطيب-حينما يجتمع التفوق الأكاديمي مع الإبداع فالنتيجة حتماً هي النجاح، وهذا ما تؤكده تجربة تركي يوسف تركي برهم (29) عاماً خريج جامعة القدس المفتوحة، الذي أنهى دراسته في الجامعة-تخصص تسويق، وأبدع في فن الطهي ليصبح واحداً من أشهر الطباخين في فلسطين. 
ولد تركي عام 1989 في الكويت لأسرة متواضعة، وكان مولودها الأول قبل أن تنتقل إلى قرية تلفيت بمحافظة نابلس، وترعرع فيها ودرس في مدارسها، لينهي مرحلة الثانوية العامة عام 2007، ومن هنا بدأ مشوار البحث عن جامعة تتناسب وشخصه، فاختار جامعة القدس المفتوحة متخصصاً التسويق، لينهي متطلبات التخرج في العام الدراسي (2015/2016) بتقدير جيد. 
يقول برهم: "اخترت جامعة القدس المفتوحة لأنها توفر فرصة تزاوج بين العمل والتعلم من دون ضغط، ما يتيح عيش تجارب عديدة تؤهل لسوق العمل، بالإضافة إلى أن البيئة التعليمية تعلم الطلبة الاعتماد على النفس، هذا إلى جانب انخفاض الرسوم الدراسية مقارنة مع مثيلتها في جامعات أخرى، وبخاصة أن الجامعة تقدم المنح للطلبة المحتاجين، بل تحول دون أن يفقد الطالب حقه في التعليم لسبب مالي".
ويشير برهم إلى أن صعوبات واجهته خلال مسيرة تعليمه، تمثلت بظروفه الاقتصادية المتواضعة، ما دفعه أن يوازن بين دراسته خلال النهار وعمله في الليل كي يتمكن من توفير الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى إجراءات الاحتلال وسياسته التي تعيق التحرك بين المدن والبلدات المختلفة.
وحول مستوى الجامعة الأكاديمي يقول برهم: "المستوى التعليمي للجامعة يُعد متقدماً جداً، لأنه يحفز الطلبة للاعتماد على الذات في عملية التعلم والبحث عن المعرفة، إلى جانب مساندة الهيئة التدريسية ودورهم المحوري في تذليل العقبات أمام الطلبة".
يعمل برهم حالياً "شيف" رئيسي لمطعم (كاسبر اند غامبينز_فلسطين). يقول حول عمله الذي تميز به: "منذ بداية دراستي كان لدي شغف العمل في مهنة الطبخ، إذ خضت العديد من التجارب التعليمية في مجال الطهي، وتطورت تدريجياً مع السنين من طباخ إلى مسؤول قسم ثم إلى مساعد "شيف" رئيسي، قبل أن أصبح طباخاً رئيسياً".
 ويضيف: "حصلت على عدد من الفرص التي سمحت لي أن أقدم أكلات المطبخ الفلسطيني خارج فلسطين، والتحقت بعدة دورات تدريبية دولية في فن الطهي".
ويشير برهم إلى أن الجامعة وفرت له خلال دراسته عديد الفرص للانخراط في الأنشطة والبرامج المجتمعية التطوعية، وكان من أبرزها المشاركة ضمن فريق الجامعة في برنامج "تميز" الشبابي، وفي ضوء هذه المشاركات والأنشطة قدم أكثر من مبادرة وحصل على عدد من الجوائز عن الأعمال التطوعية والمبادرات.
ويقدم نصيحته لجيل الشباب قائلاً: "أدعوهم إلى استثمار وقتهم وألا يفوتوا الفرص التي يحصلون عليها أثناء دراستهم الجامعية، وأن ينخرطوا في المجتمع والأعمال التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني، فالشباب طاقة يجب تفعيلها في عملية البناء".