طالبتان من "القدس المفتوحة" تنجزان مشروعاً حول دور رأس المال الفكري في تعزيز الميزة التنافسية لدى الشركات المزودة لخدمات الإنترنت


نشر بتاريخ: 30-12-2017

أنجزت الطالبتان رانية جهاد البطش وفاطمة الزهراء حمزة الدريملي من فرع جامعة القدس المفتوحة بغزة مشروعاً بعنوان: "دور رأس المال الفكري في تعزيز الميزة التنافسية لدى الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في قطاع غزة (دراسة حالة شركة أورانج فلسطين)"، بإشراف الدكتور جلال إسماعيل عوض شبات، من كلية العلوم الإدارية والاقتصادية -تخصص إدارة الأعمال.
أهمية المشروع
بات الاهتمام بالموارد المادية الملموسة لدى الشركات والمؤسسات ثروة من السهل اقتناؤها نظراً لعدد من العوامل التي تدفعهم لزيادة الحصة السوقية بوجه عام والأرباح بوجه خاص، ومنها الميزة التنافسية  التي تسعى المؤسسات جاهدة لاكتنازها، ولكن مع التقدم التكنولوجي والتطورات الاقتصادية الحديثة أصبح من السهل امتلاك الآلات والمعدات والثروات المادية اللازمة لإنتاج سلع وخدمات قادرة على المنافسة بكفاءة وجودة عالية، ولكن هذه الآلات والمعدات تفتقد لعناصر الإبداع والابتكار، لذلك أسهمت هذه الظروف في رأس المال الفكري الذي يطبق من خلال استغلال الطاقات الكامنة والقوة العقلية والإبداعية لدى أفراد المنشأة بالشكل الذي يؤدي إلى إخراج هذه الطاقات بصورة إبداعات واختراعات وابتكارات قادرة على تحسين المنتجات والخدمات الحالية، أو ابتكار منتجات وخدمات ذات قدرة على المنافسة بكفاءة وفاعلية أكبر.
وعليه، فإن هذه الدراسة تناولت رأس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة التنافسية لدى شركة "أورانج فلسطين"، وذلك من خلال التعرف إلى مدى توافر متطلبات رأس المال الفكري بأبعاده الثلاثة (البشري، والهيكلي، والعلاقات) لدى شركة أورانج فلسطين، ودراسة العلاقة بين توافر تلك المتطلبات وتحقيق الميزة التنافسية للشركة، كما هدفت الدراسة إلى الإجابة عن تساؤل فيما إذا كان هناك تفاوت في مكونات رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية للشركة.
تكمن أهمية البحث في:
*زيادة الوعي بالنتائج المترتبة من معرفة دور رأس المال الفكري ومن ثم الفوائد والنتائج الإيجابية الجمة لمشتركي الإنترنت بوجه خاص وأفراد المجتمع بوجه عام.
*زيادة الوعي برأس المال الفكري كثروة فكرية في ظل التطورات التكنولوجية والاقتصادية والفكرية الحالية والقادمة.
*توفير الأساليب اللازمة لإدارة رأس المال الفكري بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق الفوائد المرجوة منه.
*الاهتمام بتطوير أداء الشركات المزودة لخدمات الإنترنت من خلال استغلال رأس المال الفكري لديها.
*تغذية الشركات بالثروات الفكرية والعمل على تنميتها بالشكل الذي يؤدي إلى اتخاذها كأداة قادرة على زيادة الميزة التنافسية للمنشآت.
 
 أهم نتائج مشروع البحث 
 *إن رأس المال الفكري هو أساس التقدم والتطور الاقتصادي، كما هو أساس تميز المنشآت.
*المهارات والقدرات والمعرفة الفكرية التي تمتلكها المنشآت هي إحدى أهم المصادر القادرة على تحقيق ميزة تنافسية قوية.
*التدريب والمحافظة والاهتمام برأس المال الفكري من العوامل الرئيسة القادرة على تحقيق ميزة تنافسية قوية لدى المنشآت.
*هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين توافر متطلبات رأس المال الفكري بأبعاده الثلاثة (البشري، الهيكلي، العلاقات) لدى شركة أورانج بنسبة (80.45%)، وبين امتلاكها لميزة تنافسية قوية.
*يتوافر لدى شركة أورانج مستوى قوي من الميزة التنافسية وذلك بنسبة (85.1%)، وهذا ضمن الأبعاد (القيمة المدركة لدى العميل، والتميز).
*توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول مستوى توفر متطلبات رأس المال الفكري وتحقيق الميزة التنافسية لدى شركة أورانج تعزى للمتغيرات: الجنس، وعدد سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، والمسمى الوظيفي.
 
ما الجديد في المشروع؟
*التركيز على رأس المال الفكري القادر على تحويل المعرفة إلى قيمة ومن ثم إلى ميزة تنافسية.
*تنمية رأس مالها الفكري لتحقيق عناصر تتفوق بها على منافسيها سواء كان ذلك على مستوى جودة الأداء أو المنتج أو الخدمة أو غيرها من استراتيجيات التميز.
*يمكن لإدارة رأس المال الفكري المساهمة في تحقيق ميزة تنافسية، ثم القدرة على تطوير برامج مختلفة في إطار استراتيجية عمل المنظمة ومتطلباتها.
*الاهتمام برأس المال الفكري يؤدي إلى استغلال الطاقات الكامنة والقوة العقلية والإبداعية لدى أفراد المنشأة بالشكل الذي يؤدي إلى إخراج هذه الطاقات بصورة إبداعات واختراعات وابتكارات قادرة على تحسين المنتجات والخدمات المقدمة على وجه يطوّر المنشأة ويرتقي بأرباحها.