طالبان من "القدس المفتوحة" يطوران طريقة للتحكم بالروبوت باستخدام تقنية "التردد مزدوج النغمة"


نشر بتاريخ: 22-06-2013

 نجح طالبان من القدس المفتوحة في تطوير طريقة للتحكم بالروبوت باستخدام تقنية "التردد مزدوج النغمة، وذلك ضمن متطلبات درجة البكالوريوس في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في جامعة القدس المفتوحة.

فقد تمكن الطالبان أمجد "محمد مجدي" عبد الرزاق العويوي، وشرين محمد يوسف طميزة، من فرع الخليل، من إنجاز المشروع تحت إشراف عضو هيئة التدريس الدكتور إبراهيم حريبات.

وتتمحور فكرة المشروع حول استغلال تقنية التحكم عن بعد من خلال الهاتف الجوال للتحكم بروبوت على شكل سيارة للقيام بمهمة تصوير المواقع التي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها والأماكن الخطرة، خاصة في مناطق الحروب والاشتباكات المسلحة.

وأتت الفكرة بشكل أساسي لمواجهة المخاطر الكبيرة التي تحيط بناقلي الحقائق في فلسطين ودول الثورات العربية التي أدت إلى استنزاف عدد كبير منهم وأودت بحياة عشرات الصحافيين والشباب الحر الذي يحاول نقل صورة ما يجري في هذه المناطق للعالم الخارجي ويعرض نفسه للمخاطر ويضحي بحياته في سبيل هذه المهمة.

وبينت الطالبة شرين طميزة أن فكرة المشروع تكمن في استخدام تقنية التحكم عن بعد من خلال الهاتف الجوال وتقنية الروبوت المتمثلة بشكل سيارة والإنترنت اللاسلكي (WIFI) وكاميرا IP wireless للقيام بمهمة المراقبة الإلكترونية في المناطق التي يصعب على الإنسان الوصول إليها، وتحمل شكلاً من المخاطرة على حياته، حيث يهدف الروبوت بشكل أساسي إلى نقل التصوير مباشرة إلى الانترنت بحيث يستطيع الجميع مشاهدة البث من خلال استخدام برمجيات Skype.

ويقول الطالب أمجد حول مشروعه: "المشروع مكون من جانبين: مادي وبرمجي، أما المادي فهو عبارة عن القطع الإلكترونية المركبة والمرتبة على شكل معين، ويتم توصيلها مع الحاسوب لإتاحة إمكانية العمل مع الجانب البرمجي على الحاسوب، حيث قمنا باستخدام لغة C لبرمجة المتحكم إضافة لبعض البرامج لنقل البث الخاص بالكاميرا إلى موقع الإنترنت".

وأفاد مشرف المشروع أن "القطع والمكونات التي تم استخدامها في الجهاز موجودة بالسوق"، مبيناً مدى أهمية استخدامه في الأماكن والمواقف التي يحتاج الإنسان إلى توثيقها ودراستها.

بدوره، أشاد مدير فرع الخليل الدكتور نعمان عمرو، بالمشروع، وبين أن تكنولوجيا التحكم عن بعد والروبوتات تحظى حاليًّا باهتمام كبير في العديد من دول العالم المتقدمة، وقد حققت تقدمًا سريعًا، وبدأت تدخل تقريبًا في شتى مجالات الحياة اليومية، إلا أنه يبقى هناك ضعف في قدرة الوطن العربي على اللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في الدول المتقدمة.

وتمنى من الجهات المعنية أن تساعد الطلبة في تحقيق طموحاتهم الإبداعية من خلال تبني مشاريعهم وتسخيرها لحل الكثير من قضايا المجتمع المحلي.