"جولة في أنحاء جامعتي".. مشروع مميز لطالبة من قلقيلية


نشر بتاريخ: 17-02-2013

 تحت شعار "تجول عن بُعد في المكان الذي تُحِب"، أنجزت الطالبة صفاء "محمد أمين" جعيدي، ضمن متطلبات درجة البكالوريوس في تخصص أنظمة المعلومات الحاسوبية CIS في جامعة القدس المفتوحة- فرع قلقيلية، بإشراف عضو هيئة التدريس بالفرع أ. علاء الدين جبر، مشروعًا برمجيًّا حَركيًّا ثلاثي الأبعاد، بعنوان: "جولة في أنحاء جامعتي".

والمشروع عبارة عن برنامج يسمح للمُستخدم بالتجول حاسوبيًّا في أنحاء المبنى الجديد لجامعة القدس المفتوحة- فرع قلقيلية حيثما وكيفما يشاء مع مَنحِهِ الكثير من أدوات التحكم؛ كإيقاف الفيديو المعروض على الشاشات التلفازية والإعلانية داخل المبنى وإعادة تشغيله، والتحكم بمستوى الصوت، وتقريب المشهد، والتقاط الصور التي تعجبه وحفظها، وعرض دليل الاستخدام خلال التجول، وغير ذلك.

وقد اهتمت مُعِدة المشروع بإضافة التأثيرات التي تظهر الواقعية وشيئًا من الحياة داخل المبنى؛ كإدارة مراوح القاعات الدراسية، والشروحات والكتابات اليدوية على السبورة، وحركة وصوت الماء في النافورة، والتغييرات التي تحدث نتيجة اقتراب الشخصية من نقطة معينة في المبنى أو اصطدامها بها، وتوزيع الأثاث والسيارات والشخصيات، وتشغيل أصوات طلاب أو ضجة أو تصفيق في بعض القاعات.

وتم إخراج البرمجية على شكل ملف تنصيب (بالإضافة إلى الصِيَغ المباشرة الأخرى كملف exe لأجهزة PC وMac، وملف فلاشي، وWeb Player، وتطبيق Android) وتم تخصيص أيقونة تخرج تحمل شعار الجامعة واسمَ الطالبة، وبالضغط عليها يتم فتح الواجهة الرئيسية للبرمجية وهي عبارة عن محطة للباصات لتعبِّر عن فكرة اصطحاب المُستخدم في رحلة، وكذلك كل الراغبين في التعرف على الجامعة وأقسامها والتجول في أنحائها.

وفي محطة الباصات، تعرض كلمات ثلاثية البُعد بمرور مؤشر الفأرة فوقها تحدث عدة تأثيرات كإصدار صوت زر وتغيير اللون واهتزاز الكلمة، وهي تتيح للمستخدم أن يُشاهد جولة تعريفية بأقسام الجامعة أعدتها الطالبة باستخدام البرمجية، وكذلك يستطيع المستخدم باختياره "دعني أتجول" أن يستخدم البرمجية ويتجول بنفسه وبحرية في أنحاء الجامعة، أما خيار "رافقني إلى"، فهو عبارة عن مقاطع فيديو أعدتها الطالبة للوصول إلى بعض الأقسام في الجامعة من البوابة الرئيسية مباشرة.

وخيار "الجامعة.. خرائط وصُوَر" يفتح للمستخدم نافذة تحتوي عدة أزرار أهمها: موقع المبنى بالفيديو، وصور من الواقع، ولقطات من البرمجية، وبين الواقع والبرمجية.. مُقارنة. بالإضافة إلى أزرار النوافذ ثنائية البُعد التي تظهر أعلى أو أسفل كل نافذة ويستطيع المستخدم إخفاءها وإعادة إظهارها وقتما يشاء وهي تتيح له إمكانية فتح صفحات أو مواقع إلكترونية وعرض صُور كـ(حول الجامعة، وحول المشروع) وتحميل ملفات إرشادية، وبعض هذه الإمكانات متاحة بالضغط على مفتاح من لوحة المفاتيح أو زر من أزرار الفأرة بحسب ما هو موضح في دليل الاستخدام.

وحرصت الطالبة على نشر فكرة المشروع وتعريف الآخرين على الجامعة وأقسامها وخصصت لأجل ذلك: موقع "جولة" الإلكتروني، بالإضافة إلى مجموعة وصفحة "جولة" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وقد حظيَ المشروع بسيل من المشاهدات والإعجاب والردود.

وتزامن إعداد المشروع مع توثيق خطوات العمل بالكتابة والصوت والصُورة حيث قامت الطالبة بتصوير الشاشة أثناء العَمل وأخذ لقطات متسلسلة ثم قصها ودمجها وتسريعها وإضافة بعض اللمسات الفنية والتوضيحات والخلفيات الصوتية لإنتاج فيديو "حول المشروع" ثم اضافته إلى نوافذ البرمجية.

وعن البرامج واللغات البرمجية التي استخدمتها الطالبة لإنجاز هذا المشروع، قالت: أهمها 3ds Max وUnityوJavaScript حيث إنها استخدمت الأول لتصميم المبنى والموقع العام بشكل ثلاثي الأبعاد ثم تم استيراد ملفات المشروع إلىUnity بعد تهيئة البيئة المناسبة لاستقباله كإضافة الإضاءة وتركيب السماء ثم تمت برمجته باستخدام JavaScript حيث إنUnity يحتوي مُحَرِّرًا لهذه اللغة.

وعن سبب اختيار هذا المشروع وفكرته، قالت الطالبة: "كنتُ أرغب بعمل دليل جامعي مُصور يُعرف الطلبة بالمبنى الجديد للجامعة وأقسامه وقد كنتُ وقتها متشوقة جدًّا لزيارة المبنى وبعد أن عرضتُ الفكرة على الأستاذ المشرف رحب بها واقترح علي تطويرها وأرشدني إلى برنامج Unity الذي لم أكن أعلم عنه أي شيء قبل ذلك، وشيئًا فشيئًا تم التعديل وتنفيذ اقتراحات الأستاذ المشرف حتى ظهر المشروع بحُلته النهائية.

وتضيف: "ناقشت أخيرًا المشروع بحضرة مدير الفرع د. يحيى ندى، ود. ماجد صبيح مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والجودة، وم. مصطفى القاسم مستشار الجامعة الهندسي، ومن وزارة التربية والتعليم م. صاعد الجوهري، وم. خالد عُدوان، والمقاولين المتقدمين لعطاء تشطيب المبنى، ومجموعة من الإداريين، بالإضافة إلى الأساتذة المشرفين في لجنة مناقشة وتقييم مشاريع التخرج، وحضر المناقشة كذلك بعض الطلبة في التخصص.

واختتمت كلامها بالقول إن كلمتي حول المشروع أن أجمل ما فيه أنه قابل للتطوير فهو يتعامل مع البرمجة، والبرمجة عالم واسع، وأقترح أن يتم تعميم الفكرة على جميع مناطق الجامعة وفروعها بحيث تكون البرمجية في شكلها النهائي كدليل محوسب ثلاثي الأبعاد يسمح للمستخدم بالتجول في أنحاء فروع الجامعة بحسب الفرع الذي يتم اختياره، وآمل أن يُستفاد من برمجية "جولة في أنحاء جامعتي" على مستوى قلقيلية في تعريف خريجي الثانوية العامة وكل الراغبين بالالتحاق بالجامعة بأقسامها واصطحاب كل المتشوقين لزيارتها ليقوموا بجولة –عن بُعد- في أنحائها، ما يجعل بينهم وبين المبنى شيئًا من الألفة قبل زيارته.

وكلمتي للجامعة أبدأها بـ(شكرًا)، وأنهيها بـ(شكرًا)؛ فما كان اختياري لهذا المشروع إلا محاولةً لردِّ الجميل، والتعبيرِ ولو بالقليل عن عميقِ انتمائي، وعظيمِ امتناني، وشكري ووفائي لجامعتي (جامعة القدس المفتوحة- فرع قلقيلية)، فإلى إدارتها، وكل العاملين والمدرسين فيها، والقائمين عليها كل الشكر والتقدير.