إنجاز مشروع في "القدس المفتوحة" بعنوان "التحكم بالروبوت من خلال شبكة الإنترنت"


نشر بتاريخ: 17-02-2013


أنجزت الطالبة ريما نوح خضرة في فرع جامعة القدس المفتوحة بالخليل مشروع تخرجها الذي جاء بعنوان "التحكم بالروبوت من خلال شبكة الإنترنت"، وبإشراف عضو هيئة التدريس بالفرع أ. حمزة مجاهد؛ وذلك ضمن متطلبات درجة البكالوريوس في تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في الجامعة.

وتتمحور فكرة المشروع حول استخدام تكنولوجيا الاتصالات في تصميم نظام التحكم عن بعد بالروبوت بواسطة تقنية الشبكات غير السلكية (Wi-Fi)، وقُسّم المشروع إلى قسمين رئيسين: الأول يتم فيه التحكم بالروبوت عن طريق إرسال أمر من جهاز الحاسوب إلى نظام التحكم الموجود عليه، الذي يقوم بدوره في تحريك اتجاه الروبوت (أمام، خلف، يمين، ويسار)، ويتم تناقل هذه الأوامر من الحاسوب إلى المتحكم عبر شبكة (Wi-Fi) عن طريق قطعة متوافقة مع الميكروكنترولر "المتحكم الدقيق" داخل النظام تسمى (Wifly Shield)، حيث يستقبل الإشارة القادمة من الحاسوب وينقلها إلى الميكروكنترولر ليقوم بدوره بالتحكم باتجاه الروبوت.

أما القسم الثاني من المشروع، فيستخدم كاميرا من نوع (Wireless IP Cam) لنقل الصورة مباشرة عبر الشبكة إلى شاشة الحاسوب الذي سيتم تصميم واجهة رسومية فيه لرؤية الصورة، وهكذا نستطيع رؤية حركة الروبوت واتجاهه عبر شاشة الحاسوب بكل سهولة ويسر.

وحول آلية عمل المشروع، تقول الطالبة ريما: "كان جل همي في هذا المشروع الاستفادة من تقنية الشبكات غير السلكية وتسخيرها في مجال التحكم عن بعد والتحكم اللاسلكي، ومن ناحية أخرى، هناك موضوع الروبوتات وتسهيلها لحياتنا، ومنها أنواع كثيرة، على سبيل الذكر لا الحصر الروبوتات الأرضية أو ذات العجلات المسننة، وهذا ما تم استخدامه في مشروعي الذي نفذته، وهو نموذج على شكل جنزير، وفي هذه الحالة يجب أن يكون الروبوت مزودًا بدارة أو واجهة لاستقبال الإشارة، ومن أجل التحكم بالروبوت عن طريق Wi-Fi، وبحاجة أيضًا إلى نقاط تقوية البث أو ما تسمى ACCESS POINT، أما الروبوت نفسه، فيحتاج لواجهة إرسال أو استقبال مصممة على الحاسوب تدعم بروتوكول TCP/IP. وهذه هي النقاط الأساسية التي قمت بتنفيذ مشروع التخرج على أساسها".

يذكر أن المشروع يساهم في الحل في الكثير من المشاكل اليومية والحياتية التي تواجه المواطن، يقول مشرف المشروع أ. مجاهد إن أهميته تكمن في الاستفادة منه في المجالات السلمية مثل الدفاع المدني والإنقاذ، حيث يمكنه الدخول إلى الأماكن الخطرة والضيقة التي لا يمكن للإنسان الوصول إليها، وبذلك يحمي الإنسان نفسه من التعرض للأخطار، كما أنها تسهل عمل الصحافيين في نقل الأحداث والحروب والكوارث دون التعرض للخطر، وفي مجال الترفيه وتطوير الألعاب، كما يمكن استخدامها في مواقع العمل الخطيرة كتفكيك الألغام والزحف بالقرب من البراكين واستطلاع الأماكن الملوثة إشعاعيًّا وذلك لتقليل الضحايا بين من يقوم بهذه المهمات.

وحول الصعوبات التي واجهت الطالبة في تنفيذ المشروع، تذكر ريما أنها واجهت صعوبة في توفير القطع الإلكترونية في السوق المحلية وعدم قدرتها على توفيرها من السوق الخارجية ضمن الفترة المحددة لإنهاء مشروع التخرج، ما اضطرها إلى استبدالها بقطع اخرى، كما أن تكاليف تصميم الجهاز كانت مرتفعة.

وتشجع "القدس المفتوحة" الطلبة على الخروج بمشاريع تسهم في خدمة المجتمع، إيمانًا بأهمية دورها في المساهمة بحل الكثير من المشاكل اليومية التي تعترض عمل العديد من القطاعات، وهنا يقول د. نعمان عمرو مدير فرع الجامعة في الخليل: "أصبح العالم قرية صغيرة تحوي أشكالاً مختلفة من التطور التكنولوجي كالحواسيب وغيرها، وتعد الاتصالات والشبكات اللاسلكية من أهم المكونات الأساسية في هذه الحياة، وقد شهد عصرنا الحالي تطورًا كبيرًا في هذا المجال وتوسيع تقنياتها وتطبيقاتها واستخداماتها. وتحاول الجامعة من خلال هذه المشاريع أن تصقل مهارات الطلبة في مجال تخصصهم، إلا أن هناك دورًا رئيسيًّا تلعبه الجهات الرسمية في تبني هذه المشاريع واستخدامها كتطبيقات ناجحة لتسهيل الحياة اليومية على المواطنين".