إنجاز مشروع في القدس المفتوحة بعنوان "مصائد حشرات ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية"


نشر بتاريخ: 17-02-2013

 ضمن متطلبات درجة البكالوريوس في تخصص إنتاج ووقاية نبات في كلية الزراعة في جامعة القدس المفتوحة، نوقشت مشروع " عمل مصائد حشرات ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية"، حيث أنجز الطالب معمر امحيسن من فرع الخليل المشروع تحت إشراف الدكتور شاهر حجة عميد كلية الزراعة.

وتقوم فكرة المشروع على تصميم مصيدة حشرات ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية وذلك بإستغلال الأشعة الشمسية لتوفير مصدر كهربائي لهذه المصائد وذلك عن طريق تحويل الطاقة الشمسية أثناء النهار إلى تيار كهربائي بوساطة الخلايا الشمسية وتخزينه في بطاريات ليتم تزويد الجهاز بالكهرباء أثناء الليل، ما يمكن المزارع من استخدام هذه  المصائد في المناطق التي لا يتوافر فيها مصدر كهربائي.

ويكمن مبدأ عمل المصيدة بوضع مصدر للضوء يكون ضمن اللون الأزرق إلى البنفسجي فوق وعاء مفتوح يحتوي على الماء وعند انجذاب الحشرة إلى الضوء تسقط في الماء نظراً لحركتها العشوائية حول الضوء، ويتم اضافة الصابون للماء حتى لا تتمكن الحشرة من الفرار أو وضع أي مبيد حشري حتى يعمل على قتلها، ويمكن وضع 5% من مادة الفورمالين اذا كان الهدف هو حفظ الحشرات.

ويقول الطالب معمر حول فاعلية هذا الجهاز :" لقد تم وضع المصيدة في حقل مزروع بأشجار متنوعة (رمان وتفاح ومشمش وخوخ ولوز) لمدة 4 أيام متتالية، وبعد الوصول إلى النتائج تبين مدى فاعلية المصيدة في تقليل أعداد الحشرات بسبب الأعداد الكبيرة التي تم اصطياده، خلال فترة بسيطة ونوعية هذه الحشرات تعتبر من الحشرات في فلسطين مثل عثة التوتا ابسلوتا وعثة حفار ساق التفاحيات وبعض أنواع الخنافس".

ويشير الدكتور شاهر حجة مشرف المشروع إلى إن المشروع مهم لكل مزارع فلسطيني والحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية والمنتجات الزراعية تتسبب بأضرار وإتلاف للمحاصيل الزراعية التي تنتج عنها خسائر فادحة في القطاع الزراعي والموسم الزراعي وبالتالي أضرار بالغة وخسائر فادحة يتكبدها المزارع الفلسطيني سنوياً، فكان لا بد من التفكير وابتكار وسائل علمية تعمل على التقليل من أعداد الحشرات التي تسبب هذه الأضرار".

ويوضح الدكتور نعمان عمرو مدير فرع الخليل "إن المشروع مهم ويعالج قضية زراعية لها دورها في التأثير على الإقتصاد الزراعي، وإدارة جامعة القدس المفتوحة تسعى لتوفير التسهيلات والإمكانيات التكنولوجية كافة، لخدمة الطلبة الخريجين والمبدعين إلا أن هذه الأفكار المبتكرة تحتاج إلى دعم ورعاية من قبل الجهات المعنية من أجل أن يستفيد منها المجتمع الفلسطيني".