نهيل الشاقلدي... من اللغة الانجليزية إلى الرسم الإبداعي على الفضة


نشر بتاريخ: 03-02-2013

لم تفكر الطالبة نهيل عدنان الشاقلدي (22 عاما) من بلدة بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة، أن دراستها للهندسة المدنية في معهد دار المعلمين بمدينة رام الله، ثم دراسة اللغة الانجليزية في جامعة القدس المفتوحة ستقودانها إلى أن تصبح واحدة من الفتيات المتميزات على مستوى الوطن في تطويع صفائح الفضة وتحويلها إلى هدايا تذكارية.
في محل صغير لبيع الهدايا التذكارية والمصنوعة من الفضة في شارع ركب وسط مدينة رام الله، تجلس نهيل تلبي طلبات زبائنها الذين يحضرون لشراء هدايا تذكارية من الفضة مثل الخواتم والسلاسل وغيرها من الهدايا التذكارية التي تصنعها من الفضة.
تنحدر نهيل من عائلة تعمل في مجال صناعة الفضة والتجارة فيها، لكنها كانت الأكثر إبداعا في هذا المجال، وهي تطمح إلى إنتاج تصاميم خاصة، وتطويرها لترقى إلى العالمية في المستقبل.
تقول نهيل: "منذ ثلاث سنوات وأنا أعمل في هذا المجال، ووجودي في القدس المفتوحة أتاح لي الإبداع، فأنا أدرس التخصص الذي أحببت وأعمل فيما أحب أيضا، بخاصة أن الجامعة توفر لي فرصة العمل إلى جانب الدراسة، إذ ارتب برنامجي الجامعي بشكل يتناسب مع عملي في محلي الذي سميته بنك الفضة".
وتضيف: " نجحت في إنهاء 30 ساعة دراسية في تخصص اللغة الانجليزية، والمدرسون في الجامعة شجعوني على عملي وأعجبوا بالفعل بما أصنع من أسماء، حتى إن بعضا منهم ابتاع بعض التصاميم التي أنتجها في محلي الصغير".
تجلس نهيل على كرسيها في زاوية داخل محلها تمسك صفيحة الفضة بيد، فيما تمسك في اليد الأخرى منشارا مخصصا للرسم على الفضة، تفرغ حروف كلمة فلسطين، المطبوعة على الصفيحة وتقطعها رويدا رويدا في عمل يحتاج إلى كثير من الدقة والتركيز، تمهيدا ليصبح هذا الجزء من الفضة كلمة تعلق على الصدور.