نائب الرئيس للشوؤن المالية: القسط الجامعي ليس عائقا في القدس المفتوحة والطالب يحق وفرة مالية لدى التحاقه بالجامعة


نشر بتاريخ: 12-08-2017

الجامعة ووضعت منذ تأسيسها مصلحة الطالب وكيف يمكن أن يتعامل مع جميع المستويات المادية للطلبة نصب عينها
الجامعة توفق بين مصادر ايراداتها وأوجه الانفاق فيها بما يخدم العملية التربوية
 
رام الله - رسالة الجامعة-قال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون المالية أ. د. عصام خليل، إن القسط الجامعي في القدس المفتوحة لا يشكل عائقا أمام الطلبة للدراسة، فالجامعة هي الأرخص في الأقساط من بين الجامعات الوطنية، وقد دأبت الجامعة على تقديم التسهيلات اللازمة والمشجعة للطلبة للالتحاق بها منذ تأسيسها عام 1991.
وأضاف أ. د. خليل في لقاء مع "رسالة الجامعة" إن من بين التسهيلات المقدمة للطلبة لدفع الرسوم الدراسية هي التقسيط، بحيث يتم التقسيط في حالة كان وضع الطالب لا يسمح له بدفع المبلغ مره واحده عند التسجيل حيث يدفع دفعة أولى ويتم تقسيط الباقي بحيث يسدد قبل الامتحان النهائي للفصل الدراسي المسجل به الطالب.
وأوضح أ. د. خليل أن الجامعة تفتح أيضا في كل فصل دراسي باب الحصول على المنح الدراسية وهو الشعار الذي تطلقه الجامعة بأن لا يحرم طالب فلسطيني محتاج من الدراسة في جامعة القدس المفتوحة بسبب الوضع المادي فيقوم الطالب ومن الفصل الثاني لتسجيله بتعبئة نموذج طلب إعفاء من خلال بوابة الجامعة يحول إلى عمادة شؤون الطلبة ويفحص من خلال لجان مسح اجتماعي ضمن معايير محددة من عمادة شؤون الطلبة، يحصل بعدها الطالب على منحة كاملة أو جزئية حسب الوضع وكما يستحق.
وشرح كيفية استفادة الطالبة من الدفع بعملة الدينار، وقال: "كنا نلاحظ انخفاض قيمة الدينار يؤدي إلى انخفاض قيمة الساعة المعتمدة مقابل الشيكل حيث كانت الرسوم ولمدة عشر سنوات 13 دينار الساعة المعتمدة وكان سعر الدينار ستة شواقل أي ان الساعة تعادل 78 شيكل في عام 2008 حيث وصل سعر الدينار 4 شيكل أي ما يعادل 52 شيكل بدلاً من 78 شيكل وهذا كان لصالح الطالب وبعد رفع الرسوم إلى 17 دينار كان سعر الشيكل 55, شيكل لكل دينار أي ما يعادل 94 شيكل والآن سعر الدينار 5,05 أي ما يعادل 85 شيكل لصالح الطالب، وتسهيلاً على الطلبة لم تقم الجامعة بربط سعر الدينار عند حد معين وتركت موضوع سعر العملة مفتوحاً.
 
الطالب يحق وفرة مالية لدى التحاقه بالقدس المفتوحة
ولفت أ. د. خليل إلى أن توجه الطالب للدراسة في جامعة القدس المفتوحة واختيارها لإكمال دراسة البكالوريوس والماجستير فيها يمكن أن يوفر كثيرا من المال على الطالب.
وفي هذا السياق أوضح أن الجامعة ووضعت منذ تأسيسها مصلحة الطالب وكيف يمكن أن يتعامل مع جميع المستويات المادية للطلبة نصب عينها، بحيث سمحت للطالب الذي وضعه المادي صعب أن يقدم بالتسجيل في الجامعة كحد أدنى ساعتين معتمدين، بدفع مبلغ بسيط ويستطيع أن يلتحق بالجامعة ويكمل دراسته في المدة القانونية تم رفعها إلى أربع ساعات والآن ست ساعات، في حين في الجامعات المقيمة لا يستطيع الطالب تسجيل اقل من 12 ساعة معتمدة، مما يشكل أعباء كبيرة عليه وعلى اسرته.
من بين ميزات الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة بحسب أ. د. عصام خليل هو التوفير المالي، في حالة اذا كان معدل الطالب في الثانوية العامة لا يسمح له بالالتحاق بالجامعات المقيمة، يتم قبوله ضمن نظام التعليم الموازي في الجامعات الوطنية بدفع 500 دينار على الاقل وبشروط أخرى حتى يستطيع ان يكمل دراسته فيها، في حين ان جامعة القدس المفتوحة يمكن قبول الطالب في السنة التحضيرية بعدد بسيط من الساعات برسوم عادية بدون دفع سلفة او مبلغ مقطوع ويستطيع الدخول والالتحاق بعدها في السنوات الأخرى كطالب منتظم.
وقال إن قيمة الساعة المعتمدة هي الادنى في الجامعات الفلسطينية اذ لا يوجد في أي جامعة هذا الرسم 17 دينارا طبق ومنذ سنتين فقط ولا تشكل أي اعباء على الطالب والذي يستطيع الحصول على منحة جزئية داخلية او خارجية حيث تقدم الجامعة أكثر من 4 ملايين دينار سنوياً منح للطلبة ضمن معايير ونظام كما اسلفت سابقاً.
وأضاف أن الجامعة تقدم الوفرة المالية للدارسين فيها، من حيث ان الطالب لا يطلب منه شراء اية مراجع او مصادر تعليمية اخرى غير الكتاب المقرر في الجامعة وتوفر للطالب قواعد بيانات دولية رسمية للحصول على المعرفة والدراسات والابحاث والمصادر العلمية يدخل اليها الطالب ومن خلالها يستطيع ان يحصل على كل المطلوب ومن خلال شبكة الانترنت المتوفرة والبنية التحتية التكنولوجية الموجودة في كل فرع دراسي ومركز تعليمي.
وتحدث عن التوفير الاقتصادي المترتب على عدم تنقل الطالب من محافظته، حيث كان في الماضي يسافر من منطقة سكنة وعلى سبيل المثال من جنين إلى نابلس في نابلس بكلفة مواصلات عالية في حين جامعة القدس المفتوحة الموجودة في منطقة سكن الطالب أو قريبة منها وموزعة على جميع انحاء الوطن ساهمت بطريقة غير مباشرة في توفير بدل مواصلات كان يدفعه الطالب عند التحاقه بالجامعات المقيمة.
 
انخفاض رسوم الدراسة لا يؤثر على التحصيل الأكاديمي
وشدد أ. د. خليل على أن انخفاض الرسوم الدراسية لا يؤثر على التحصيل الأكاديمي، وقال: "في الحقيقة ان انخفاض رسوم الساعة المعتمدة في القدس المفتوحة ليس له علاقة بجودة التعليم او المستوى الأكاديمي فقد حرصت الجامعة ومنذ بدايتها على تقديم افضل الخدمات للطلبة وافضل وسائل التدريس باستخدام الوسائط التعليمية المختلفة والالكترونية وتستعمل الآن اساليب تدريس متعددة يختار الطالب الطريقة التي تناسبه ومختلط بين الوجاهي والالكتروني وبنية تحتيه تكنولوجية كل ذلك برسم بسيط جداً وكان حصيلة هذا العمل تخريج افواج من الجامعة وطلبة هم الآن يقودون مؤسسات ووزارات ضخمة ومناصب رفيعة في الدولة ومؤسسات القطاع العام والخاص والاجهزة الأمنية وهؤلاء هم خريجو جامعة القدس المفتوحة والذين التحقوا بالجامعة عندما كانت رسومها بنصف الرسوم الحالية وهذا دليل انه لا علاقة بانخفاض الرسم بالمستوى الأكاديمي وكذلك دليل نجاح طلبة الجامعة وتفوقهم الأكاديمي في امتحان الوظائف العمومية والتربية والتعليم والقطاع الخاص والبنوك معظمهم متفوقين في امتحانات القبول.
 
الجامعة توفق بين مصادر ايراداتها وأوجه الانفاق فيها بما يخدم العملية التربوية
وقال أ. د. خليل إن للجامعة مصادر دخل الجامعة محدودة جداً فهي بنسبة 99% من رسوم الطلبة المختلفة و 1% من مصادر الوزارة ومرافق الجامعة الأخرى، فعملت الجامعة منذ البداية على توجيه جل نفقاتها في خدمة العملية التعليمية بحيث بدأت تعمل على استبدال المباني المستأجرة بمباني مملوكة بأكثر من 75% من مباني الجامعة مملوكة للجامعة وجاري العمل على استكمال باقي المباني.
إضافة الى ذلك عملت الجامعة بحسب أ. د. خليل على توجيه نفقاتها لتوفير بنية تحتية تكنولوجية تساعد الطالب على الحصول على المعلومات التي يحتاجها والتعود على التكنولوجيا وفتحت مراكز تدريب وتأهيل ومختبرات كمبيوتر في جميع الفروع ومختبرات انترنت وغرف وسائط تعليمية تساعد الطالب في عملية فهم المادة التعليمية.
وأوضح أنه تم تزويد كل فروع الجامعة بنواة مكتبه تحتوي على كمية لا بأس بها من المراجع وقواعد البيانات الدولية للحصول على المعلومات كما ذكرت سابقاً.
وأشار إلى أن تطوير المقررات الدراسية المطبوعة والمؤلفة بطريقة التعليم المفتوح اسهم في تقليل التكاليف، بحيث تم تطوير المقرر من حيث الحجم وإدخال ثلاثة الوان وأصبح يظهر بشكل ولون مميز يباع للطالب بمبلغ ثلاثة دنانير بينما كان يباع في السابق 8 دنانير تم تخفيضا إلى ستة دنانير ومن ثم إلى ثلاثة دنانير ويباع الآن إجباري للطالب.
وقال إن الجامعة تنفق مبالغ غير بسيطة على تطوير المقررات من حيث المحتوى التعليمي حتى يواكب لغة العصر ويتم ادخال كل ما استجد أولا بأول وهي عملية جارية ضمن خطط لا تتوقف، واعتقد ان هذا الإنفاق يخدم العملية التربوية بشكل رئيس.