طلبة من جامعة القدس المفتوحة يبتكرون نظاماً في المراقبة الذكية للمنشآت


نشر بتاريخ: 29-07-2017

رام الله / دائرة الإعلام
ابتكر طلبة فرع جامعة القدس في جنين نظاماً في المراقبة الذكية للمنشآت، وهو جهاز إلكتروني يراقب التغيرات البيئية المختلفة من أجل السيطرة عليها وإبقائها ضمن حدود طبيعية، وعند تجاوز تلك الحدود يبدأ النظام بتشغيل الأجهزة المناسبة، ما يجعل التغيرات تعود إلى الحدود المسموح بها.

وتكوّن فريق عمل هذا المنتج من الطلبة: ريما صلاح، وأحمد نزال، وأماني عيسى، وعارف عريدي، تحت إشراف أ. ليث كمال إبراهيم في فرع جنين.

يقول الطلبة إن منتجهم هذا هو جهاز إلكتروني يراقب التغيرات البيئية المختلفة للسيطرة عليها وإبقائها ضمن حدود طبيعية. ولكن إذا ما تعدت التغيرات تلك الحدود، فإن النظام يشغّل الأجهزة المناسبة، ما يجعل التغيرات تعود إلى الحدود المسموح بها. ثم إنه يرسل إنذاراً لصاحب المنشأة في حالات الخطر عبر الاتصال بهاتفه النقال، بالإضافة إلى أن الجهاز يقدم تقارير تفصيلية دورية عن حالة المنشأة بالتحديد الزمني، ما يجعل صاحب المنشأة على دراية تامة ومستمرة بمنشآته عن بعد.

يرى الطلبة أنه يمكن استخدام الجهاز في المنشآت الإنتاجية المختلفة، وفي غرف العمليات، ومخازن الأدوية، والأغذية، ومزارع الدواجن، والبيوت البلاستيكية، وفي كل مكان يتأثر بالتغيرات البيئية المفاجئة، وكذلك في البيوت الذكية والسيارات.

وعن دوافهم لعمل المشروع، قال الطلبة: "صنعنا جهاز (smspf) من أجل مساعدة أصحاب المنشآت الإنتاجية في تفادي الأضرار التي تحصل بسبب التغيرات البيئية المختلفة، ومخاطر الحرائق التي يمكن أن تتعرض لها منشآتهم. ويلعب الجهاز دوراً كبيراً في الحد من ارتفاع تلك المتغيرات أو انخفاضها، التي قد تنتج عنها آثار مدمرة وخسائر فادحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهاز يساعد المستخدم على تقليل عدد العاملين في منشآته، ذلك أنه يقوم بنفسه بتشغيل أجهزة المنشأة حسب حالة المتغيرات، بالإضافة إلى مراقبته المنشأة عن بعد وإبلاغ صاحبها بكل شيء. كما يمكن للجهاز أن يقدّم تقارير دورية عن حالة المنشأة بالوقت والتاريخ".

ما الذي تم إنجازه؟
وعن مراحل إنجاز الجهاز حتى الآن، قال الطلبة: "صُنع نموذج تجريبي للجهاز وكان قد تم اختباره وتسجيل فيديو يوثق مبدأ عمله، ولكننا لم نستطع جلبه إلى المعرض لوجود نقص في إحدى قطعه بسبب احتراقها. وبدا المشروع جهازاً تجارياً يحتوي على قطع للبرمجة، وحساسات للحرارة والرطوبة والحريق والإضاءة، كما يحتوي على مداخل للأجهزة المراد تشغيلها، وعلى قطع إرسال للهاتف النقال، وقطع تسجيل البيانات وحفظها بالوقت والتاريخ، وشُغّل الجهاز بنجاح كنموذج أولي".

جوانب الإبداع والتميز في المشروع

فيما يتعلق بجوانب تميز المشروع وبصماته الإبداعية، يرى القائمون عليه أن ذلك يكمن في تصنيعه بأيد فلسطينية وبتكلفة بسيرة ليحل بذلك محل أجهزة مستوردة ذات تكاليف باهظة، بالإضافة إلى أن الجهاز متكامل ويقوم بأكثر من عمل في آن واحد، ويتميز بأنه يقوم بوظائف عدة كالمراقبة، والتشغيل، والسيطرة، والإبلاغ، وتسجيل البيانات، وكل ذلك في آن واحد.

ويقولون إن ابتكار مثل هذا الجهاز وبثه في الأسواق سيسهم في تخفيف العبء المادي على أصحاب تلك المنشآت، بالإضافة إلى أنه يساعد في تخفيف الأضرار الصحية التي قد تطرأ عند حدوث تغيير مفاجئ في غرف العمليات، أو تلف المحاصيل الزراعية، أو تلف مواد غذائية في المخازن، وغير ذلك.
وبين الطلبة حاجتهم إلى الدعم المادي والتمويل من أجل تصنيعه كجهاز تجاري ومن ثم تسويقه وبثه في الأسواق، ويطمح هؤلاء إلى تأسيس شركة تعنى بإنتاج هذا النوع من الأجهزة ضمن إصدارات مختلفة.