طالب من فرع القدس المفتوحة ببيت لحم يبتكر سريراً ذكياً لمرضى ملازمي الفراش


نشر بتاريخ: 29-07-2017

رام الله / دائرة الإعلام
نجح الطلبة إبراهيم عوض الله مقبل زواهرة، وأروي حاتم محمود أبو غياضة، وغدير محمود أحمد حمامرة، من فرع جامعة القدس المفتوحة ببيت لحم في ابتكار سرير ذكي لمرضى ملازمي الفراش الذين لا يستطيعون مغادرة الفراش.

وقال الطلبة إن السرير جهاز يقوم بتغيير وضعيات المريض يمنة ويسرة بشكل أتوماتيكي دون تدخل طرف خارجي، فمن خلال مؤقت زمني يمكن للجهاز أن يقلب المريض جهة اليمين أو اليسار، علماً بأنه يجب قلب المريض كل ساعتين كأقصى حد، ويظل الجهاز يؤدي مهمته تلك ما لم يوقفه الشخص المسؤول عنه، علماً بأن التعامل مع المرضى في هكذا حالات تعامل يدوي في وقتنا الحالي.

يتكون هذا السرير من قسمين: قسم التحكم اليدوي الذي يمكننا من خلاله التحكم بحركة الرأس والرجلين من خلال الأزرار، والقسم الآخر هو قسم التحكم البرمجي الذي يتحكم بالجنبين الأيمن والأيسر بشكل برمجي من خلال قطعة (أردوينو) موصولة بأربع محركات خطية، وكذلك مصدر جهد (24) فولت موصولة بطريقة إلكترونية لأداء العمل المطلوب.

ويتحدث الطلبة عن دوافعهم لإنتاج هذا السرير، مشيرين إلى أنهم توجهوا منذ البداية إلى اختراع جهاز أو آلة تخدم المرضى، ومن خلال زيارتهم عدداً من المشافي الفلسطينية والاستفسار عن المشكلات التي يواجهها الأطباء في التعامل مع مرضى ملازمي الفراش، فإنهم تعرفوا على مدى ما يعانيه الممرضون وذوو المرضى في التعامل مع مرضى ملازمي الفراش، يقولون: "قررنا عمل سرير إلكتروني ذكي مصمم على أن يقلب المريض يمنة ويسرة دون تدخل خارجي، بهدف توفير الوقت والجهد على الممرضين وذوي المريض، ثم وقاية المريض من أمراض ناجمة مثل مرض قرحة الفراش، وكان هدفنا من هذا المشروع حل مشكلة قائمة وخدمة فئة من فئات المجتمع، والمشروع حالياً هو نموذج مصغر، إذ يعرض سرير صغير الحجم يبين الوظيفة المطلوبة على أكمل وجه وفق ما هو مخطط له، من ميزات هذا السرير قلب المريض بطريقة صحية سليمة، وسهولة الاستخدام، وملاءمته لجميع الأوزان".

إن الأمر الذي يجعل السرير مشروعاً إبداعياً هو طريقة عمله في رفع الجانبين الأيمن والأيسر بدلاً من تغيير وضعيات المرضى يدوياً، علماً بأن الأسرة الموجودة في المشافي اليوم تقوم برفع الرأس والرجلين. هذا إلى جانب الخدمة أو الوظيفة التي يقوم بها هذا السرير.

ويتوقع القائمون على المشروع أن يوفر السرير وقتاً وجهداً على الممرضين وأهل المريض، بالإضافة إلى استغناء المريض عن ضرورة وجود أحدهم من حين إلى آخر، خاصة إذا ما كان المريض سميناً، لأنه مكوثه على جانب واحد مدة طويلة ينتج عنه مرض يسمى "قرحة الفراش".

ويؤكد الطلبة أنهم ينوون في خطوة مستقبلية ربط السرير بخط (إنترنت) حتى يستطيع الممرض المناوب أن يتحكم به عن بعد، ويأملون في أن يلاقي هذا العمل اهتماماً من الجهات المعنية والمختصة لدراسة خط إنتاج لمساعدة ذوي الإعاقة من أجل التغلب على إعاقتهم بأكمل وجه
وبالصورة المطلوبة .